يُطلق القلب المؤشرات الحيوية (أنزيمات القلب) عند وجود نقص في الأكسجين أو حدوث تلف وضرر في القلب، إذ بعد حدوث نوبة قلبية ترتفع نسبة التروبونين والكرياتينين في الدم وهذا المؤشر يُنذر بوجود مشكلة ما في القلب.
خطورة ارتفاع أنزيمات القلب وكيفية علاجها |
بالإضافة إلى النوبة القلبية قد يشير ارتفاع أنزيمات القلب إلى نقص في التروية أو متلازمة الشريان التاجي الحاد.
يتم الكشف عن مستويات أنزيمات القلب بعد إجراء فحص الدم من قبل متخصصي الرعاية الطبية.
ما المقصود بأنزيمات القلب؟
عندما يصاب القلب بضرر أو إجهاد بسبب نقص الأكسجين، حينها يطلق مواد في مجرى الدم تسمى بأنزيمات القلب أو المؤشرات الحيوية.
ما هي الأنزيمات؟
هي عبارة عن بروتينات تساعد الجسم على إدارة عملياته الحيوية وذلك بتسريع عملية التمثيل الغذائي والعملية الكيميائية، إذ تشمل أنواع الأنزيمات الكثيرة العديد من الوظائف في مختلف أنحاء الجسم منها:
- التنفس.
- عملية الهضم.
- الحركات العضلية الهيكلية.
- تخثر الدم.
- التخلص من الفضلات عن طريق البول.
- وظائف الأعصاب والعمود الفقري والمخ.
ما هو اختبار أنزيمات القلب؟
هو اختبار دم؛ يتم سحب عينة من الدم بواسطة حقنة رفيعة وانتظار النتيجة التي تحتاج بالعادة إلى ساعة. كما أنها لا تحتاج أن يكون الشخص صائم أو مستعدًا لها.
قد تشير المستويات المرتفعة للأنزيم على وجود نوبة قلبية أو مشاكل صحية أخرى في القلب.
وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بإجراء تخطيط كهربائي للقلب وذلك للمساعدة في معرفة السبب الرئيسي للإرتفاع.
ما فائدة تحليل إنزيمات القلب؟
تساعد مستويات الإنزيمات الطبيب على معرفة سبب الأعراض التي يشعر بها المريض، وإذا ما كانت بسبب حدوث قصور في القلب، أو احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية)، أو مشاكل أخرى مثل نقص تروية القلب ومتلازمة الشريان التاجي المزمن والحادّ، أو التهاب عضلة القلب وغيرها من المشاكل.
التشخيص الدقيق للسبب الرئيسي في ارتفاع المؤشرات الحيوية يساعد على الوصول إلى العلاج المناسب حسب الحالة، وذلك لأن لكل سبب طريقة علاج مختلفة عن الأخرى.
لماذا يتم اللجوء لفحص إنزيمات القلب؟
يذهب الأطباء إلى فحص الدم لمعرفة مستويات المؤشرات الحيوية وذلك للكشف عن المشاكل التالية:
- تلف أو ضرر في عضلة القلب.
- أمراض القلب التي ينتج عنها أعراض مثل الذبحة الصدرية وضيق التنفس وآلام الصدر.
- معرفة مدى نجاح عمل أدوية القلب وجراحة القلب.
ما هي أنواع إنزيمات القلب؟
- تروبونين Troponin: يعد القلب العضو الوحيد الذي ينتج عنه هذا البروتين، فعند وجود نسبة عالية من التروبونين في الدم فهذا يشير بشكل أساسي إلى وجود مشكلة في عضلة القلب. يتم إطلاق التروبونين في الدم بعد حدوث احتشاء عضلة القلب وتبقى نسبته مرتفعة خلال ١٠ أيام. يوجد عدة أسباب لارتفاع مستوى التروبونين ولكن يعتبر احتشاء عضلة القلب أكثر المشاكل شيوعًا.
- ميوغلوبين: وهو أحد البروتينات التي يتم إطلاقها في مجرى الدم، والتي تشير إلى وجود تلف أو ضرر في أنسجة عضلات الجسم بالإضافة إلى القلب. ترتفع نسبته خلال نصف ساعة بعد حدوث الضرر على عكس البروتينات الأخرى التي تحتاج إلى ساعات حتى ترتفع نسبتها.
- كيناز الكرياتين CPK: يعد هذا الأنزيم من ضمن البروتينات العضلية التي يفرزها القلب عند حدوث احتشاء عضلة القلب بعد ٤ ساعات، وتبقى نسبته مرتفعة في الدورة الدموية حتى ٣ أو ٤ أيام. (ينتج هذا الأنزيم من مختلف عضلات الجسم عند حدوث ضرر وليس فقط من القلب).
ما هو المعدل الطبيعي لأنزيمات القلب (تروبونين)؟
يتواجد هذا الأنزيم Troponin عند الأشخاص الأصحاء بنسبة قليلة جدًا في مجرى الدم وفي بعض الأحيان لا يوجد، مما يصعب ملاحظته في الفحص العادي، ولكن عند حدوث مشكلة يرتفع بنسبة كبيرة ويتم الكشف عنه بسهولة.
يتم إعطاء نتيجة التروبونين بالنانوغرام/ لكل مل، إذ تشمل نسبة تحليل إنزيمات القلب Troponin الطبيعية ما يلي:
- التروبونين 1: أقل من 0,12 نانوغرام/مل.
- تروبونين تي: أقل من 0,01 نانوغرام/مل.
- تروبونين القلبي: إذا كانت النسبة أكثر من 99 فهذا يشير إلى وجود نوبة قلبية أو تلف في عضلة القلب.
تدل المستويات التي تكون مرتفعة في البداية ثم تنخفض، إلى حدوث إصابة حديثة للقلب مثل نوبة قلبية أو تلف في عضلة القلب.
ما هي أسباب ارتفاع أنزيمات القلب؟
يوجد عدة عوامل تعمل على ارتفاع مستويات الأنزيمات في الدم وهي:
- حدوث نوبة قلبية.
- تسارع نبضات القلب.
- انسداد شريان في الرئتين (الانسداد الرئوي).
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- السكتة الدماغية.
- القيام بعمليات سابقة بالقلب مثل عملية القلب المفتوح.
- أمراض بالكلى.
- التعرض لصدمة شديدة في عضلة القلب مثل حادث سيارة.
- قصور في عضلة القلب.
- التهاب عضلة القلب.
- القيام بمجهود جسدي كبير ولفترة طويلة.
- متلازمة الشريان التاجي الحادّ والمزمن.
- التدخين.
اقرأ: أعراض الجلطة الدماغية
ما هي أعراض ارتفاع أنزيمات القلب؟
- صعوبة التنفس.
- ألم حاد في الصدر.
- الغثيان والقيء.
- الدوار أو عدم التوازن.
- ألم في الأكتاف أو الرقبة أو الذراعين.
- التعرق الشديد وبرودة الجلد.
- الجلد الرطب.
- الصداع.
هل ارتفاع أنزيمات القلب خطيرة؟
تُعد المستويات المرتفعة من إنزيمات القلب (المؤشرات الحيوية للقلب) في الدم علامة على تلف القلب أو الإجهاد أو الالتهاب. يطلق قلبك هذه البروتينات بعد نوبة قلبية. قد يطلق قلبك أيضًا المؤشرات الحيوية للقلب عندما يتسبب انخفاض مستويات الأكسجين في عمل القلب بجهد أكبر من المعتاد.
لذا يجب عليك متابعة الأمر وإجراء الفحوصات المطلوبة لحل المشكلة قبل حدوث مخاطر أكبر تهدد حياتك.
كيفية علاج ارتفاع أنزيمات القلب؟
تختلف طريقة العلاج تبعًا لأسباب الإرتفاع، إذ في بعض الحالات يكون العلاج بتناول بعض الأدوية التي تساعد على انخفاض مستوى الأنزيمات وتحافظ على صحة القلب وهي عبارة عن:
- المميّع أو مضادات التخثر والتي تمنع حدوث انسداد في الأوعية الدموية.
- أدوية لتنظيم نبضات القلب وجعلها في الوضع الطبيعي.
- أدوية تقليل الكوليسترول وهو الذي يزيد من حدوث الجلطات.
- مستقبلات بيتا وهذه الأدوية تعمل على حماية القلب من التلف أو الضرر.
ولكن في الحالات التي لا تنفع معها الأدوية، يتم اللجوء إلى الجراحة وذلك عن طريق القسطرة، وهي عبارة عن إدخال منظار يعمل على فتح الشرايين المسدودة ووضع دعامات لمنع انسدادها مرة أخرى، وفي حال عدم نجاح هذه الطريقة في العلاج يتم إجراء عملية القلب المفتوح.
بالإضافة لذلك يقوم الطبيب بإعطاء المريض بعض النصائح الضرورية للمحافظة على صحة القلب وتجنب التعرض لنوبة قلبية أخرى، والتي تضم ما يلي:
- التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن.
- الابتعاد عن التوتر والقلق قدر الإمكان.
- مراقبة الضغط والكوليسترول باستمرار.
- الحرص على تناول أدوية الأمراض المزمنة بانتظام في حال وجودها.
- كما يمكن الاعتماد على العلاج البديل والذي يساعد على تخفيض نسبة الكوليسترول بشكل طبيعي مثل: الثوم وعصير الرمان والزنجبيل.
اقرأ: هذه الأعراض تدل على اصابتك بجلطة قلبية
تعليقات
إرسال تعليق