الجلطة الدماغية
تحدث
الجلطة أو السكتة الدماغية عند حدوث انسداد في مجرى الدم والذي يؤدي إلى منع وصول الأكسجين
إلى الدماغ، أو تعرض أحد الأوردة الدموية لنزيف
بعد تمزقه.
أسباب وأعراض وأنواع وعلاج الجلطة الدماغية |
عند
انقطاع وصول الأكسجين يؤدي إلى حدوث تلف في أنسجة وخلايا المخ وهذا يجعل من الوضع
خطيراً جداً يتطلب التدخل الطبي فوراً.
يتعرض
عدد كبير من الناس للجلطة الدماغية إذ يعد من الأسباب الرئيسية للوفاة.
أنواع السكتات الدماغية
- السكتة الدماغية العابرة: بالعادة تذهب من تلقاء نفسها، رغم ذلك يجب الحذر منها فهي تزيد من احتمالية حدوث الجلطة الكبيرة.
- السكتة الدماغية الإقفارية: وهذا النوع يحدث بسبب انسداد الشريان، وتكون مضاعفاتها طويلة أو دائمة بعكس السكتة العابرة، تعد السكتة الإقفارية أكثر الأنواع شيوعاً.
- السكتة الدماغية النزيفية: تحدث نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية المتصلة بالدماغ، وهي أقل حدوثاً من السكتة الإقفارية لكنها تعد أكثر خطورة. من أسباب حدوثها ارتفاع ضغط الدم، وتناول الكثير من أدوية منع تجلط الدم.
أعراض الجلطة الدماغية
ينتج
عن عدم وصول الدم إلى الدماغ تلف في الأنسجة المتواجدة في منطقة الجلطة، لذا يجب
الإسراع فوراً في تلقي العلاج، وذلك لتجنب حدوث المضاعفات الخطيرة قدر الإمكان،
ولتفادي هذه المشاكل يرجى الانتباه للأعراض التالية للكشف المبكر عن الجلطة
الدماغية:
- صعوبة التحدث أو فهم كلام الآخرين.
- عدم وضوح الكلام.
- الإحساس بتخدر أو ثقل في الذراع أو الوجه أو الرقبة.
- عدم وضوح الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما مع اسوداد في الرؤية.
- صداع قوي ومفاجئ دون سبب.
- دوخة.
- صعوبة المشي.
- غثيان وقيء.
- تغير المزاج.
- توتر وارتباك.
- فقدان التوازن.
إذا
شعرت بهذه الأعراض عليك بالاتصال على الطوارئ فوراً لتلقي العلاج، إذ تحتاج الجلطة
الدماغية إلى عناية طبية عاجلة، وعند الحصول على العلاج الفوري فهذا يمنع حدوث
المضاعفات الخطيرة مثل:
- الشلل الدائم.
- تلف في الدماغ.
- صعوبة الكلام.
- فقدان الذاكرة.
- فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
- الوفاة.
أسباب الجلطة الدماغية
- ضغط الدم المرتفع: يعتبر ضغط الدم المرتفع السبب المباشر للجلطة الدموية، لذا يجب المحافظة على المعدل الطبيعي لضغط الدم بتناول الدواء بميعاده.
- أمراض
القلب: تزيد أمراض القلب من نسبة الإصابة بالجلطة الدماغية لتصل إلى الربع خاصة
لدى كبار السن، وتشمل أمراض القلب )اضطراب في نبضات القلب، خلل في صمامات القلب، الرجفان
الأذيني، انسداد في الشرايين الناتجة عن الدهون).
- مرض السكري: بالعادة يكون الأشخاص المصابون به يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، كما أنهم يعانون من زيادة في الوزن، وهذه العوامل تزيد من نسبة التعرض للجلطة الدموية، إذ يتسبب السكري في تلف الأوعية الدموية، وإذا أصيب الشخص بسكتة دماغية وكان مستوى السكر في الدم مرتفع، حينها يكون الضرر أكبر على الدماغ.
- الوزن الزائد: له دور في زيادة احتمالية حدوث الجلطة الدماغية، يمكن تقليل زيادة الوزن باتباع حمية غذائية صحية تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، مع ممارسة تمارين رياضية كالمشي وتقوية العضلات لحرق الدهون.
- الأدوية: قد تؤثر بعض الأدوية على احتمالية حدوث الجلطة الدماغية، كالأدوية المميعة التي يتم تناولها لمنع التجلطات، فهذه قد تؤدي إلى حدوث الجلطة النزيفية عند تناولها بكثر وبدون ضوابط؛ كما أن تناول أدوية منع الحمل من الممكن أن تؤدي لحدوث الجلطة.
- التدخين: يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بجلطة الدماغ إذ يعمل على ارتفاع ضغط الدم، كما أنه يسبب بتراكم الدهون في شريان العنق الرئيسي.
عوامل تزيد من احتمالية حدوث الجلطة الدماغية
- كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين سنة لديهم الفرصة للتعرض للجلطة.
- يصاب الرجال بالجلطة الدماغية بنسبة أكبر من النساء، ولكن عند إصابة النساء بها يكون نسبة شفاؤهن أقل.
- أصحاب البشرة السوداء تكون لديهم الإصابة أكبر من الأشخاص الآخرون.
- الذين أصيبوا بجلطة سابقة.
- الذين لديهم مشاكل صحية والتي تم ذكرها سابقاً.
علاج الجلطة الدماغية
عند
الشعور بالأعراض يكون من المهم جداً الحصول على علاج فوري للجلطة للحد من مشاكلها،
إذ يختلف العلاج حسب نوع الجلطة وهو كما يلي:
علاج
السكتة الدماغية الإقفارية
يجب
على الأطباء فتح مجرى الدم مرة أخرى في مكان السكتة خلال ٣ ساعات منذ بدء الأعراض،
وعند الحرص على علاج المريض بفترة قصيرة فهذا يضمن زوال المشكلة سريعاً بل حتى
يمنع من المضاعفات التي ممكن أن تلحق بالسكتة.
طرق
العلاج:
- فتح الشريان عن طريق القسطرة.
- وضع دعامة لمنع عودة التجلط مرة أخرى.
(بالإضافة
لذلك يُعطى للمريض أدوية تعمل على سيولة الدم، ويفضل إعطاؤه حقن فهي أسرع وأفضل،
بالإضافة إلى أدوية خفض ضغط الدم).
علاج
السكتة الدماغية النزيفية
إذا
كانت الحالة خطيرة والنزف شديد فلا يوجد حل عندها إلا الجراحة، حيث سيقوم الطبيب باتباع
إحدى هذه الطرق حسب ما يراه مناسباً لوضع المريض:
- التخلص من الأوعية الدموية المصابة.
- لف أو ربط أمّ الدم.
- وضع مشبك صغير في قاعدة الدم لمنع حدوث نزيف جديد.
أيضاً
يتم إعطاء المريض أدوية تعمل على تخثر الدم وهذا العلاج عكس علاج السكتة الدماغية
الإقفارية وهي عبارة عن:
- أدوية لخفض ضغط الدم.
- منع النوبات.
- منع انقباض الأوعية الدموية.
طرق منع حدوث السكتة الدماغية
- التوقف عن التدخين للتقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- المحافظة على وزن صحي.
- المحافظة على مستوى السكري.
- معالجة ضغط الدم المرتفع.
- الابتعاد عن الوجبات الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول.
- الابتعاد نهائياً عن الكحول والمخدرات.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة كالمشي.
- من الممكن استخدام العلاجات البديلة في تخفيف حدوث التجلطات مثل: الكركم والثوم والقرفة والزنجبيل.
تعليقات
إرسال تعليق