كل ما يخص عملية استئصال الرحم من أسباب ومضاعفات ونصائح

 

استئصال الرحم

هي عملية جراحية يتم إزالة الرحم فيها بشكل كلي أو جزئي حسب الحالة. قد تشمل الإزالة المبايض وقنوات فالوب المسؤولة عن نقل البويضات من المبيض إلى الرحم.

تعود أسباب إزالة الرحم إلى التعرض لآلام كبيرة ومشاكل عدة يكون الحل للتخلص منها بإزالة الرحم، وهذا يعني عدم حدوث الدورة الشهرية وبالتالي توقف الحمل نهائياً.

 

كل ما يخص عملية استئصال الرحم من أسباب ومضاعفات ونصائح

أسباب استئصال الرحم

• نزيف في المهبل يصعب ايقافه.
• التهاب الحوض وهو مرض خطير يصيب الأعضاء التناسلية.
• سرطان المبيض أو عنق الرحم أو الرحم.
• الأورام الليفية وهي ظهور أورام حميدة داخل الرحم.
• تدلّي الرحم، وهو سقوط الرحم من مكانه وظهوره من فتحة المهبل.
• آلام مزمنة في الحوض.
• نمو بطانة الرحم خارج تجويف الرحم وهذا يسبب الألم والنزيف، يطلق عليه اسم (الانتباذ البطاني الرحمي).
• العضال الغدي وهو نمو بطانة الرحم داخل عضلات الرحم.

 

أنواع استئصال الرحم

1. استئصال الرحم الجزئي: يتم إزالة الجزء المتضرر فقط وقد يترك الطبيب عنق الرحم كما هو.
2. استئصال الرحم الكلي: أثناء عملية استئصال الرحم يتم إزالة الرحم كاملاً بالإضافة إلى عنق الرحم، في هذه الحالة لم يعد إجراء مسحة من عنق الرحم ممكناً، ولكن تستمر فحوصات الحوض بانتظام كل سنة.
3. استئصال الرحم وقنوات فالوب والمبيضين: عند إجراء هذه العملية يتم إزالة الرحم وقنوات فالوب وإحدى المبيضين أو كليهما، فإذا تمت إزالة كلا المبيضين ستحتاجين إلى العلاج بالهرمونات وهو علاج بديل للمبيضين.

 

الطرق التي يتم خلالها استئصال الرحم

يعطى للمريضة قبل العملية مخدر عام أو موضعي حسب الاختيار، وتحدد طريقة الاستئصال قبل إجراء العملية بعد مناقشة المريضة، وهذه الطرق هي:

• استئصال الرحم من البطن

أثناء عملية الاستئصال يقوم الطبيب بعمل شقّ كبير في البطن إما أن يكون عمودياً أو أفقياً، يخرج من هذا الشقّ الرحم، بالعادة تشفى هذه الجروح مع الوقت بشكل تام ولا تترك سوى ندوب قليلة.

 

• استئصال الرحم المهبلي

لإجراء هذه العملية يعمل الطبيب على شق المهبل من الداخل لإخراج الرحم، وبهذه الطريقة لا يوجد شق خارجي يمكن رؤيته.

 

• استئصال الرحم بالمنظار

تجرى هذه الطريقة بواسطة منظار طويل وعلى رأسه كاميرا صغيرة، يتم إدخاله إلى الرحم بعد عمل ثلاث أو أربع ثقوب صغيرة في البطن.

تساعد الكاميرا الطبيب على رؤية الرحم بوضوح، وبعدها يقوم بتقطيع الرحم إلى أجزاء صغيرة ليسهل إخراجه من البطن، ويبدأ بسحب قطعة واحدة في كل مرة.

 

ما بعد عملية استئصال الرحم

تستمر العملية من ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريباً، بعد الانتهاء من العملية ستبقين في المشفى لمدة ٣ أيام تقريباً لمراقبة مؤشراتك الحيوية من درجة الحرارة وضغط الدم والتنفس ونبضات الدم.

خلال الإقامة في المشفى يتم إعطاؤك دواء لتسكين الألم، ويطلب الطبيب منك المشي عدة مرات في اليوم كي لا تصابين بجلطات دموية في الأرجل.

 

إذا كانت العملية أجريت عن طريق المهبل، يضع الطبيب قطعة شاش كبيرة في مهبلك لإيقاف النزيف، بالعادة يقوم الطبيب بإزالتها بعد يومين من العملية.

 رغم ذلك سيبقى نزول الدم مستمراً إلى عدة أيام أخرى، قد يكون باللون الأحمر أو البني، وهذا ما تعتقده بعض النساء بأن نزول الدم والإفرازات بعد العملية هو الحيض لكنه ليس كذلك.

 

بعد انتهاء مدة المكوث في المشفى والعودة إلى الببت، ينصحك الطبيب حينها بمواصلة المشي يومياً داخل البيت أو حوله، كما أنه سيمنعك من رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بالأعمال المنزلية بالإضافة إلى الجماع.

 

إذا كانت عملية استئصال الرحم قد أجريت عن طريق المهبل أو المنظار، ستحتاجين إلى ثلاث أو أربع أسابيع لتعودين إلى أنشطتك اليومية المعتادة.

أما في حال كانت العملية في منطقة البطن، حينها تحتاجين إلى خمس أو ستة أسابيع للتعافي التام.

نصائح بعد عملية استئصال الرحم

• الالتزام بتناول الأدوية الموصى عليها.
• مواصلة المشي الخفيف في المنزل لمنع حدوث تجلطات.
• تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
• عدم سحب الأشياء.
• عدم الانحناء.
• الابتعاد نهائياً عن الجماع قبل مرور ٦ أسابيع من العملية.
• المتابعة المنتظمة مع الطبيب.
• النظر للعملية بمنظور آخر وهو التخلص من الآلام والنزيف الشديد.
• متابعة أخصائية نفسية لمساعدتك على تخطي هذه المرحلة الصعبة.

 

هل ينمو الرحم بعد استئصاله؟

لا ينمو الرحم بعد استئصاله وإنما يملأ مكانه الفارغ الأعضاء المجاورة كالأمعاء، والتي تتمدد حتى تغطي الفراغ.

 

مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد

• بغض النظر عن نوع الاستئصال فلن يكون هناك دورة شهرية، وبالتالي عدم حدوث حمل.
• هناك احتمالية حدوث تدلّي للأعضاء كالمثانة والأمعاء، وملاحظة انتفاخ المهبل للخارج.
• التعرض لمشاكل في المسالك البولية، والتي يتطلب تصحيحها الخضوع لعملية جراحية.
• إذا لم يتم إزالة المبيضين فستصلين إلى سنّ اليأس سريعاً.
• عند إزالة المبيضين والدخول في سن اليأس ستواجهين عدة مشاكل جنسية بسبب انخفاض مستوى هرمون الأستروجين وهذه المشاكل هي:

1. جفاف المهبل.
2. ألم عند ممارسة الجماع.
3. انخفاض الرغبة الجنسية.

 

(يمكن معالجة هذه المشاكل بالهرمونات البديلة بعد استئصال الرحم، والتي تؤخذ من بول الفرس الحامل بعد فصلها، ويتم صنعها على شكل أقراص دوائية لها مفعول قوي في معالجة هذه المشاكل).

 

عملية استئصال الرحم والجماع

يجب الانتظار لمدة ٦ أسابيع قبل ممارسة الجماع، للتأكد أولاً من التعافي الكلّي من آثار العملية، قد يكون الجماع أكثر إيلاماً خاصة إذا كنتي تعانين من جفاف المهبل، وهذا يمكن معالجته باستخدام الكريمات والمرطبات الطبية بعد استشارة الطبيب.

هناك القليل من السيدات تصبح لديهن الرغبة الجنسية منخفضة في حال تمت إزالة الأعصاب المسؤولة عن ذلك.

رغم ذلك فالنسبة الأكبر من النساء تتحسن لديهن الرغبة الجنسية خاصة بعد التخلص من الألم والنزيف المستمر.

 

اقرئي أيضاً: حقن المبيض وبطانة الرحم بالبلازما لإنتاج بويضات